الأربعاء، 18 مارس 2009

صور من حياة الفاروق (الجزء التاني)

من فتره كنا اتكلمنا عن عمر بن الخطاب وقلنا كذا موقف من حياته فى بوست صور من حياة الفاروق (الجزء الاول )

والنهارده هانكمل ونشوف الجزء التاني ان شاء الله



كان عمر فى جولة من جولاته المعتاده فى الليل ليطمئن على رعيته

وهو ماشى فى أول المدينه سمع صوت أنين امرأه ينبعث من كوخ صغير وعلى بابه رأى رجلا يجلس فسأله عما يحدث فعلم منه ان زوجته هى التى تئن حيث اتاها المخاض وهى غريبه عن المدينه وليس معاه احد يعينها على ذلك

فرجع عمر بيته بسرعه لزوجته أم كلثوم بنت على بن ابى طالب وفاطمه بنت الرسول عليه الصلاة والسلام

فقال لها: هل لك فى مثوبة ساقها الله اليك؟؟؟

فقالت : خيرا ؟؟

فقال لها :امرأه غريبه تمخض وليس معها احد .

قالت: نعم ان شئت

وقام عمر جهز زاد وكل ما تحتاج اليه الوالده دقيق وسمن ومزق ثياب ليلف بها الوليد

وحمل عمر أمير المؤمنين القدر الى هيطبخ فيه الدقيق والسمن وقال لزوجته اتبعينى

(كانوا بيعملوا اكل للوالده كده بدقيق وسمن على ما أعتقد بيسموه ثريد والله أعلم )

وراحوا فعلا لكوخ ودخلت أم كلثوم للسيده تعاونها على أمرها اما بقى عمر عمل ايه امير المؤمنين جلس خارج الكوخ وأوقد النار وجلس يعد الطعام للمرأه التى فى مخاضها تخيلوا؟؟؟؟؟

والزوج طبعا قاعد ينظر اليه ومستغرب من كرم أخلاقه

وظهر صوت أم كلثوم عاليا : يا أمير المؤمنين بشر صاحبك بغلام.....

طبعا الرجل الى واقف جاتله صدمه نفسيه لما عرف انه واقف امام أمير المؤمنين ووسط ذهول الرجل حمل عمر القدر واقترب من بابا الكوخ ونده على زوجته

وقال: خذى القدر يا أم كلثوم وأطعمى الأم وأشبعيها .

وتطعمها أم كلثوم وترد القدر الى عمر فيقدمه للرجل

ويقول له : كل وااشبع فانك قد سهرت طويلا وعانيت كثيرا

ثم ينصرف هو وزوجته بعد ان يقول للرجل:اذا كان صباح الغد فائتنى بالمدينه لآمر لك من بيت المال بما يصلحك ولنفرض للوليد حقه.

وانصرف عمر وزوجته وسط ذهول الرجل لما حدث

****************************************************************


ويحكى على بن ابى طال انه رأى عمر يجرى وراء بعير فسأله الى اين يا امير المؤمنين .

فقال عمر:بعير ند من ابل الصدقه اطلبه.

يقول على : لقد اتعبت الذين سيجيئون بعدك .

فيجيبه عمر : والذى بعث محمد بالحق لو أن عنزا ذهبت بشاطيء الفرات لأخذ بها عمر يوم القيامه.

(عنزه مش بنى ادمين ماشيين يتعكبلوا على بعض ليلا نهارا )


****************************************************************

أمير المؤمنين وخليفة المسلمين فاروق الأمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتفقد أحوال المسلمين والرعية في حمص ..
وفي جمع غفير يسأل أهل حمص :ما تقولون في سعيد بن عامر؟؟...

وبدأو الناس يقولوا شكواهم

(خلوا بالكم سعيد بن عامر لما سيدنا عمر عرض عليه إمارة حمص رفض )

وقال : (( لا تَفتني يا أمير المؤمنين ))..

ليجيبه عمر : (( والله لا أدعك ... أتضعون أمانتكم وخلافتكم في عنقي ... ثم تتركونني))...؟؟

طلب أمير المؤمنين من أهل حمص أن يعدّدوا شكواهم في سعيد بن عامر ..
تعالوا نشوف بقى الشكاوي الفظيعه فى حق سعيد بن عامر :

يقول احدهم :(( لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار ...... ولا يجيب أحدا بليل ... وله في الشهر يومان لا يخرج فيهما إلينا ولا نراه , وأخرى لا حيلة له فيها ولكنها تضايقنا , وهي أن تأخذه الغشية – أي الإغماء – بين الحين والحين ))..

قلق عمر واستغرب

ودعا الله :(( اللهم إني أعرفه من خير عبادك ... اللهم لا تخيّب فيه فراستي ))...

(ده على اساس ان الراجل يعنى عامل حاجه شنيعه )

وأحضر بسعيد ليدافع عن نفسه أمام عمر أمير المؤمنين

فقال :أما قولهم : (( إني لا أخرج إليهم حتى يتعالى النهار .. فوالله لقد كنت أكره ذكر السبب .. إنه ليس لأهلي خادم , فأنا أعجن العجين , ثم أدعه حتى يختمر , ثم أخبز خبزي , ثم أتوضأ للضحى ثم أخرج إليهم ))...

وأما قولهم : (( لا أجيب أحدا بليل ... فوالله لقد كنت أكره أن أذكر السبب ... إني جعلت النهار لهم , والليل لربي )) ..

وأما قولهم : (( إني لي يومين في الشهر لا أخرج فيهما .. فليس لي خادم يغسل ثوبي , وليس لي ثياب أبدلها , فأنا أغسل ثوبي ثم أنتظر حتى يجفّ بعد حين .. وفي آخر النهار أخرج إليهم ))..

وأما قولهم : (( إن الغشية تأخذني بين الحين والحين .. فقد شهدت مصرع خبيب الأنصاري بمكة , وقد بضَعت قريش لحمه , وحملوه على جزعة , وهم يقولون أتحب محمدا مكانك وأنت سليم معافى ..؟؟
فيجيبهم قائلا :والله ما أحبّ أني في أهلي وولدي , معي عافية الدنيا ونعيمها , ويصاب رسول الله بشوكة ..
فكلما ذكرت ذلك المشهد الذي رأيته , وأنا يومئذ من المشركين , ثم تذكرت تركي نصرة خبيب يومها , ارتجف خوفا من عذاب الله , ويغشاني الذي يغشاني ))...

(شوف العالم المفتريه على الخلق بقى ؟؟؟؟)

وإذ بأمير المؤمنين يستبشر ويضيء وجهه وهو يرى سعيد ودموعه من خشية الله وتقواه
....ويعلم عمر أنه أحسن حين اختار سعيد واليا على حمص فيقبل جبهة سعيد بن عامر الكريمه
ويقول :(( الحمد لله الذي لم يخيّب فراستي ))...

ونتكتفي بهذا القدر عشان ما تزهقوش مني مع ان مواقف عمر الفاروق لا تنتهي ولا بنبشع منها ومن جمال شخصه وعقله وقلبه

الجمعة، 6 مارس 2009

رمله بنت ابي سفيان (ام حبيبه )

رملة بنت ابي سفيان

وهي ام حبيبه

وهى اقرب زوجات الرسول نسبا اليه فقد كانت ابنة عم الرسول عليه الصلاة والسلام وابوها ابو سفيان بن حرب سيد بنى اميه وكبير آل عبد شمس فكانت ذات حسب .



وكانت رمله متزوجه من عبيد الله بن جحش وكان من بعض الرجال الذين لم يكونا يؤمنون بالاصنام ويدعون لعبادة الواحد رب ابراهيم

وتزوجته رمله واسلمت هى وزوجها سافروا الى الحبشه فى الهجره الاولى للمسلمين حيث اشار الرسول على المسلمين الذين اشتد بهم اذاء قريش ىانا يهاجروا الى الحبشه لان بها ملك عادل لا يظلم عنده احد وهى ارض صدق.



وفعلا رحلوا المسلمين وبينهم رمله وزوجها وانجبت رمله من زوجها حبيبه

وهناك تعبت رمله جدا من الغربه وتعب العمل وما زاد من المها هو ارتداد زوجها عبيد الله عن الاسلام واعلانه لنصرانيتة وقد دعاها لذلك وكلنها تمسكت بدينها ورفضت وافترقت عنه ومات هو بعد ذلك وهو على نصرانيته

وظلت ام حبيبه فى الحبشه الى ان جاء اليهم حبر بان السلمين قد اعتز موقفهم وثبت وان الرسول هاجر الى المدينه مع المسلمين وان الانصار بايعوه ان الاسلام قد قوى بعون ربهم فهدت نفوسهم

 ثم جاء يوم وطرقت فيه جاريه النجاشى ملك الحبشه باب رمله واعلمتها ان رسول
 الله طلبها للزواج ففرحت زمله كثرا وخلعت من يدها سوارين من فضه واهدتهما للجاريه للبشاره وتحقق بذلك رؤيا رمله من ذى قبل فقد رأت فى منامها وكأن هناك
 من يناديها بأم المؤمنين
 .



وزوجها النجاشى من رسول الله وقد كان وكيلها خالد بن سعيد بن العاص ودفع مهرها النجاشى وجهزت جوارى النجاشى رمله للرحيل محملة بهديا نساء النجاشى ورجعت الى المدينه ومعاها باقى المسلمين بعدما امنوا ايذاء قريش.



ودخلت رمله بيت الرسول وكان ذلك هبة من الله لهابعد ما عانته فى الهجره وفى حياتها وقد فرح الرسول بعودة المهاجرين الى اوطانهم فقد عانق ابن عمه المهاجر الى الحبشه وقال : ما ادرى ؟ بايهما اسر بفتح خيبر أم بقدوم جعفر.

 وكان صلى الله عليه وسلم عائد وقتها بجيشه منتصرا على يهود خير . وقد دخلت أم حبيبه بيت الرسول فى نفس الوقت مع صفيه ولكن مع اختلاف كبير فى موقف باقى زوجات الرسول فقد رحبوا برمله ندا لهم ولكنهم انفوا ان يقبلوا صفيه ندا لهم لاصلها اليهودى .



وبعد رجوعها المدينه علم ابوها بذلك وكان من اشد اعداء الرسول لكنه كان يعلم مكانة الرسول ايضا ويحترمه رجلا وفرح بنسبه وقال انه مثل محمد لا يرد له نسب
(رغم عداوتهم للاسلام وقتها الا انه كان عارف ان محمد حد محترم وعالي المقام بصرف النظر عن كونه نبي )
 وذهب ابى سفيا لبنته ليراها بعد سنين من الغيبه رغم انه قد امتنع عن ذلك من قبل لما بينه وبني المسلمين من عداوه ولكنه ذهب اليها ليوسطها لدى رسو ل الله ليعفوا عنهم ويطيل مده المهادنه التى اتفقم عليها فى صلح الحديبيه والذى ينص على عدم تعرض اى منهم للأخر ولكنهم نقضوا العهد بعد اعتدائهم على قبيلة خزاعه حليفة المسلمين .



المهم راح فعلا لبنته ولكنه لم يجد منها ترحيب ودخل عليها حجرتها فوجد فى جانب الحجره فراش فهم ان يجلس عليه
ولكنها اسرعت فطوت الفراش فزعل ابوها وسألها ليه

 فقالت :هو فراش رسول الله وانت رجل مشرك فلم احب انت تجلس عليه.

فطبعا غضب جدا ابوها وانصرف ولكنها ظلت واجمة باكيه تدعوا الله ان يهدى اباها الى دين الحق وقد حقق الله لها منيتها فقد اسلم اباها بعد فتح مكه وفرحت بذلك فرحا شديدا . دعت لابوها عشان ربنا يهديه وكلمته بالحسنى وهو كافر مش ................... ما علينا.



وحصل حاجه ظريفه من رمله وهى على فراش الموت فقد استرضت عائشه وأم سلمه وكانوا الاثنين عاملين نفسهم قائدتين لزوجات الرسول ولكل واحده فيهم حزبها

 فقالت لعائشه:قد كان بيننا ما يكون بين الضرائر افتحلليننى . فحللتها عائشه واستغفرت لها فسرت بذلك ام حبيبه وعملت نفس الموضوع مع ام سلمه

ورحلت عن الحياه فى سنة اربعه واربيعن هجريه ودفنت فى البقيع .